كون مشروع قناطر أسيوط الجديدة من سلسلة مشروعات متكاملة، وأول مكونات المشروع وأهمها المفيض، وتصميمه تم بطريقة حديثة ونظام يسمح بالتحكم في تص...
كون مشروع قناطر أسيوط الجديدة من سلسلة مشروعات متكاملة، وأول مكونات المشروع وأهمها المفيض، وتصميمه تم بطريقة حديثة ونظام يسمح بالتحكم في تصرفات المياه ورفع المناسيب وضخ المياه في ترعة الإبراهيمية، لتصل لآخر قطعة أرض في الجيزة، ومرور المياه من خلال البوابات بنسب معينة لباقي مصر حتى دمياط ورشيد لضخ المطلوب اليومي لمياه الشرب والصناعة والزراعة، والمشروع مصمم بطريقة تمكنه من تمرير أكبر تصرف مياه في حالة الفيضان أو الطوارئ تصل إلى 7000 متر مكعب في الثانية في حالة الطوارئ.
تابعت الدراسة، أن المشروع يضم 2 هويس من الدرجة الأولى لخدمة أغراض الملاحة وتسهيل حركة الملاحة النهرية والتجارة في مجرى نهر النيل، ويبلغ عرض الواحد 17 مترا في طول ملاحي 156 متراً، بغاطس لا يقل عن 3 أمتار، يسمح بمرور كل الوحدات الملاحية طوال العام، وذلك ضمن خطة الدولة لتطوير الملاحة النهرية من أسوان حتى البحر المتوسط، وعلى الصعيد الإقليمي من بحيرة فيكتوريا حتى البحر المتوسط.
وأوضحت الدراسة أن المشروع يسهم فى إنشاء 4 مراس للسفن لوضع المحافظة على خريطة السياحة النيلية بما يسمح للسياح بالتوقف والتجوال داخل معالم محافظة أسيوط الأثرية، وهو ما لم يحدث من قبل وسيسهم فى رواج البرامج السياحية، خاصة أن أسيوط تضم بين جنباتها جميع الآثار من الفرعونية والمسيحية والإسلامية.
ولفتت الدراسة إلى أن المشروع ساهم في إنشاء محطة لتوليد طاقة كهرومائية نظيفة، حيث تنتج الكهرباء من المياه وليس الوقود الحيوي وتوفر نحو ٥٠ ألف طن من الوقود، وبالتالي فالتكلفة قليلة جدا، فالمحطة يصل عمقها لنحو 10 أدوار أسفل مياه نهر النيل، ويتم إنتاج الكهرباء من خلال 4 توربينات، قدرة كل وحدة منها 8 ميجاوات وتبلغ قدرتها الإنتاجية "32 ميجا وات"، وتوفر نحو 15 مليون دولار سنوياً. فحجم المنتج من الكهرباء يكفي لإنارة مدينة بحجم أسيوط الجديدة، والمحطة تلبي احتياجات الذروة وقادرة على تحميل الكهرباء على الشبكة الرئيسية خلال دقيقتين فقط، وتم ربط إنتاج محطة أسيوط الكهرومائية مع محطة محولات المعصرة بمركز الفتح وربطها على الشبكة القومية؛ لتستطيع إنارة محافظة أسيوط بالكامل في حالة وجود أعطال كهرباء، كما تم إنشاء كوبري علوي دائم، أعلى قناطر أسيوط الجديدة مكون من 4 حارات حمولة 70 طنا، يربط ضفتي النيل الشرقي والغربي، ويضفي سيولة مرورية لمدينة أسيوط. وهو ما يخلق محور مروري جديد بأسيوط يسهم في نقلة حضارية وبيئية لأبناء المحافظة من خلال صياغة مساحة تربو إلى ٢٣ فدانًا كأحد مكتسبات المشروع لتكون متنفسًا جماليًّا وسياحيًّا للمدينة بالإضافة إلى مردودها الاقتصادي.